الأمان الدولي
شعور عام بالخوف يلف المجتمع المصري، بما فيه النظام. لم تكن مشاهد الانتخابات الرئاسية أخيرا سوى نموذج، حاولت السلطة فيه تجاوز الخوف من توقعاتٍ بخفوت المشاركة، فاستعدت بأكبر قدر ممكن من الدعاية، والحشد، في محاولةٍ لتجاوز الرفض المكبوت لدى الناس تجاه السلطة، وسقطت نتيجة ذلك رمزية العملية الانتخابية، واستمر قطار العصف بالحريات ورقابة وسائل الإعلام، ومعاقبة بعضها علناً، مثل صحيفة المصري اليوم وموقع مصر العربية، ومنع بعضهم من الكتابة، وقبض على صحافيين. ويمكن من مشهد الانتخابات الرئاسية الماضية، تحليل ظاهرة الخوف، وكونها أيضاً آلية للتحكم وإدارة المجتمع وضبطه.